لسنا بخير يا صديقي

تعود الحرب إلى غزة مرة أخرى. هكذا يقولون في نشرات الأخبار، كأنها لم تغادر أصلًا. تعود بخطواتٍ تعرف طريقها إلى خيامنا أكثر مما نعرفها نحن.

صوت المسيّرات في رأسي

خلال الحرب، لم أكن أخشى الأصوات كما أخشاها اليوم. اليوم، فرقعة دراجة نارية، أو صوت باب يُغلق بقوّة، يجعل قلبي يرتجف كما لو أنّي شربت مئة كوب قهوة.

حرب تشرين: عن نقطة مضيئة في ظلام دامس

أنا لا أعرف أبي، لكن رجلًا جاء في اليوم التالي لدفنه وانحنى فوق القبر وبدأ يبكيه. وحين سألته العائلة: من أنت؟ أجاب أنه من الجولان وشارك مع والدي في حر...

لا سقف لي إلا السماء‎

يبدو أنّي سأبقى غريبًا في وطني إلى الأبد؛ غريبًا لا لأنّي فقدت البيت، بل لأن البيت نفسه فقدني. 

المرايا وإعادة اكتشاف الذات

بتُّ أتجنّب النظر في زجاج نوافذ القطار وأنا عائدة مساء. أنشغل بأخبار سوريا، أتخيل جسد سوريا وقد غزته الترهلات والتجاعيد. يقفز جسدها في وجهنا، يصفعنا و...

غزة بين بثَّين: كعكة العالم وركام المدينة

اليوم، في غزة، شعرت أن ميتةً واحدة سريعة قد تكون أرحم من تقطيع أوصالنا البطيء، من هذا التعذيب الذي يباركه العالم ويغطيه بكلماتٍ دبلوماسية كاذبة.

حديث غرباء في إسطنبول

تبدو القواسم أو "المصائب" المشتركة جليّة بصورة لا يمكن إنكارها بين الأغراب. هذه عينة من أحاديث مقتضبة تبادلتها مع أصدقاء في إسطنبول قبل مغادرتها، حول...

بين ولادتين: أيلول يدوّن بداياتي وانكساراتي

لا أعتقد أنّ أمّي تخيّلت أنّ أيلول، شهر مولدي، سيشكّل أهم المنعطفات في مسار حياتي. في كلّ أيلول يولد فيّ أملٌ هشّ، أو ندمٌ ثقيل، أو شوقٌ لسوريا لا ينط...

حين "لم نعد نحتمل"

كيف نصمد في غزة ولا شيء فينا قادر على المقاومة؟ كيف نثبت ونحن نواجه الإبادة؟ كيف نبقى وقد تُركنا وحدنا؟

مخاض الحرب: بأيّ يدٍ نمسك هذا العبث؟

أؤمن بأننا نكتب لأننا لا نتقن فعل شيء آخر، وأنّ قلق الحروب هو موروثٌ حتميّ يخرج من الجسد على هيئة مولود، أو يتسلّل عبر الكلمات ويستقرّ في الذاكرة.