رغم أنّها ما زالت هنا!

 سأفتح الكمبيوتر لكتابة حكاية إنقاذ روح أمي لي ممّا يرعبنا في سوريا. ربع ساعة وتعود الكهرباء مدّة ستّين دقيقة، لنغور مجدّدًا في غياهبنا لخمس ساعات متو...

"الفمّا حاجة" السوريّة

الجماهير السورية، بعد سنوات كثيرة من الخسائر، أصبحت مدمنة على الألم. لكن "فمّا حاجة" في هذا المنتخب تدفعني ــــ فيما أنتقد واقعه السيء ــــ إلى متابعة...

إنهم يحرقون الشعراء

على بُعد دقائق من منتصف ليل الاحتفال بعيد سان خوان (القديس يوحنا المعمدان)، وقفتُ بين جموع الناس في الساحة القريبة من بيتي، أنتظرُ أن تشبّ النار وتأكل...

مَن سَمِعَ ليسَ كمَن قرأ (2)

يقترح الطبيب خضوعي لجلسات معالجة بالأوكسجين عالي الضغط لعلاج فقدان السمع الحسّي العصبي الذي أعاني منه. سأمضي جلساتي في القراءة إذن. لديّ خمس عشرة ساع...

لماذا يُخيفنا حزيران؟

لم أستطع الحصول على معدّلٍ جيد في امتحان البكالوريا. كانت تلك أولى نكبات حياتي التي لم أتجاوز آثارها حتى اليوم. لاحقًا، وجدت نفسي أختار امتحانات الشه...

مَن سَمِعَ ليسَ كمَن قرأ (1)

"فقدان سمع حسّي عصبي. لا أعدك بنتائج مضمونة؛ قد يعود السمع إلى مستواه الطبيعي وقد لا يعود". تشخيص الطبيب هذا يدفع زينة حموي لكتابة نص عن فقد من نوع آ...

المفاتيح السوداء

يصرخ فيّ المهرب بأن عليّ أن أسكت صغيرتي، وإلا فسيتوجّب عليّ أن أعود أدراجي. الأخلاق، بحسب ما يرى، تعني أن تتحقق الفائدة لأكبر عدد من الناس حولي. الأخل...

السوري وجودي معاصر.. يرشّ على الموت سُكَّر

لقد رتّبنا كسوريين حياتنا وفق فلسفة تؤكد على أنه مهما امتدّ مأزق وجودنا في هذه البقعة الجغرافية الملغومة أبدًا، فإن علينا إدراك أن مجرد بقائنا على قيد...

الكلمات... كلمات سوريّة!

المازوخيّة كلمة. نستمتع بعذاباتنا المصفوفة بأناقة متفجّرة. والساديّة، كلمة أخرى. فنجلد أنفسنا لذنبها في ارتكاب نجاتنا! كلماتنا السوريّة مبتكرة، لم تسب...

ّإلى من لا عزاء لهن

النساء وحدهنّ في قرية طفولتي المجاورة للحدود العراقية كنّ قرابين للتضحية والعقاب. طفولتي مكتظة بصورهنّ، وبآثار التركة الاجتماعية والعرفية التي يرثنها...