
في بداية تشرين الأوّل/ أوكتوبر، أعلنت إسرائيل بدء اجتياحها البري للبنان كجزء من عمليات الحرب الموسّعة عقب تطوّر المواجهات الحدودية التي بدأت قبل عام من هذا التاريخ تقريبًا. حاول الجيش الإسرائيلي دخول الأراضي اللّبنانيّة من محاورَ عدّة، ولم ينجح إلّا بعد أسابيع في اختراق البلدات الحدودية التي تقدّم فيها ودمّر بناها التحتيّة ومنازلها وما فيها من مرافقَ حيّة، حتّى أنّ معالم بعضها اضمحلّت واستحالت بأغلبها ركامًا. إلى حين كتابة هذه السّطور، ما زال عددٌ من هذه البلدات تحت احتلال الإسرائيليين الذين لم يتوقفوا عن تدميرها طيلة الفترة الّتي تلت إعلان وقف إطلاق النار.
من العلامات الفارقة لهذه الحرب أنّ الجيش الإسرائيليّ استطاع، خلافًا لحرب تمّوز/يوليو عام 2006، أن يُغرق المحتوى البصريّ للبنانيّين بمواده ومنشوراته هو، مستغلًّا في ذلك ظروفًا كثيرةً باعدت بين زمَنَيْ هاتين الحربين. وبرز من هذه المواد منشوراتُ التهديد لإفراغ المباني قبل دقائق من قصفها في بيروت أو البقاع أو جنوب لبنان، إضافةً إلى الفيديوهات الّتي رافقت عمليات الاجتياح البريّ في المناطق الحدوديّة، والّتي تُظهر نسف ومحو بعض القرى والبلدات. أصرّ جيش الاحتلال على إظهار تحقّق أهدافه فيها من خلال مشاهد دكّ أحياءٍ كاملةٍ بعد تفخيخ حلقات من المباني السكنيّة وتفجيرها كلّها في لحظةٍ واحدة.
مروحة التّدمير الّتي شهدها لبنان خلال المواجهات على امتداد أشهر، ثمّ خلال الحرب الموسّعة، شملت أشكالًا متباينة؛ ابتداءً من تدمير موجّه وُصف بأنّه أشبه بعمليةٍ جراحيّةٍ على غرار عملية الاغتيال في الثاني من كانون الثّاني/يناير 2024 في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، وصولًا إلى تفخيخ قرى كاملةٍ ونسف مبانيها ومحو معالمها في بعض قرى الجنوب.
ليس من العابر أن تعمد إسرائيل إلى تنويع أشكال التّدمير، إذ، علاوة على اختلاف التوقيت والظروف وأهداف كلّ عدوان، تبقى خلفيّاتها الإيديولوجية ونيّتها في إظهار تنوّع القدرات الّتي تمتلكها أساسًا لا يمكن إغفاله. يصحّ هذا، إذا ما التفتنا إلى أنّ هذا هو حال استراتيجيّات التّدمير عند إسرائيل على امتداد العقود الماضية، سواء في لبنان أو في فلسطين.
في كتابه الذي صدر قبل عقدين تقريبًا [1]، يحلل المعماري الإسرائيلي ـــ البريطاني إيال وايزمان التصورات الجغرافية والمعمارية التي رافقت عمليات الاستيطان في فلسطين، ويبيّن أهميّة مسألة الطراز المعماري كمدخل لفهم المنهج الذي تتضافر وفقه القوى الاجتماعية والاقتصادية والقومية والاستراتيجية في عملية تنظيم الاحتلال.
يبيّن وايزمان في الفصل السابع من كتابه كيف استخدم الاستراتيجيون العسكريون في إسرائيل أعمال فلاسفة مثل جيل دولوز وفيليكس غواتاري لإعادة تصوّر ساحات الحرب إبّان الهجوم على مدينة نابلس عام 2002، ولفهم معنى ودلالة المكان كحيّز يتواجد ويتواجه فيه المحتلّ والفلسطينيون.
استخدام الجيش الإسرائيلي لأفكار دولوز ليس بالأمر الهامشيّ، إذ من المعروف أنّ هذا الفيلسوف كان معارضًا شرسًا للصهيونيّة طيلة حياته
في الأصل، تقوم رؤية دولوز وغواتاري على زعزعة مفاهيم التسلسل الهرميّ والهويّات الثّابتة الّتي تُعرّف الأشياء ضمن وظائفها التي اكتسبتها بفعل النظام القائم. هكذا، فإنّ مفهوم "الجذمور" (Rhizome)، وهو مُستعار من جذور النّباتات وأنواع الفطريات الّتي تنمو بنحوٍ أفقيّ تحت الأرض خلافًا للجذور العموديّة للشجر، يوضّح لنا، بحسب الفيلسوفين، البناء المعقّد للعالم الّذي اعتدنا على ملاحظته من خلال إطارات وهياكل صارمة دون الالتفات إلى شبكة العلاقات المركّبة.
رؤية العالم من خلال هذه الشّبكة تيسّر لنا فهم التواصل بين مجالات كنّا نراها منفصلة، كما أنّها تؤدّي إلى رؤية نوعٍ جديد من الارتصافات (agencements) يمكن لها أن تؤدّي، بصفتها التركيبيّة، أدوارًا كنّا نظنّها منوطةً بالذوات الكلاسيكيّة. يحلل دولوز العلاقة بين المكان وأنظمة التحكم، ويميّز أنواعًا من الحيّز المكانيّ تبعًا لديناميّته ومدى انغلاقه أو انفتاحه.
يأتي عمل دولوز وغواتاري في سياق تحوّل طرأ على الفكر الفلسفيّ في النصف الثّاني من القرن الماضي جعل اهتمام الفلاسفة يصبّ في تحليل المكان وأنواع الحيّز المكانيّ بعد أن كان "المكان"، كمقولة فلسفيّة، مهمّشًا طيلة قرون من التفكير الميتافيزيقيّ. شكّل هذا التّحول رافدًا فكريًا للتشديد على ضرورة إدراك أهميّة البُعد المكانيّ للحياة الاجتماعيّة في قبال النظريّة النّقدية المبنية على النّزعة التّاريخيّة. ويُشار إلى هذه اللّحظة الفلسفيّة في الاصطلاح الأكاديميّ باسم "التحوّل المكانيّ" (ٍSpatial Turn)، وقد ساهمت في تشكليها أعمال عدد من الفلاسفة في فرنسا بدايةً، ثمّ نمت وتطوّرت في العالم الأنجلوساكسوني [2].
من دون الدّخول في تفاصيل تقنيّة في الفلسفة، اللّافت هنا أنّ تمرّد دولوز على الرؤية الكلاسيكيّة للحيّز المكانيّ كان جاذبًا للقيادات الإسرائيليّة بهدف تطوير استراتيجيات عدوانيّة في التدمير والاقتحام والاستيطان في الضفّة الغربيّة وفي غزّة. في الهجوم على نابلس عام 2002 مثلًا، تقسّم الجنود إلى وحدات ودخلوا إلى المخيّم من جميع الاتجاهات وفي وقتٍ واحدٍ، لا عبر الشوارع والطرقات، بل من خلال فتحاتٍ في جدران المنازل حفروها باستخدام تفجيرات أو مطارق ليتحركوا عبر بيوتٍ مأهولةٍ بالمدنيين.
أصبح الحيّز الداخليّ للمنازل بديلًا عن الشوارع والطرقات الخارجية، ما خلق ممرات عشوائية عبر بيوت الفلسطينيين في المخيّم. لم يتقدم الجنود عبر الجدران على شكل تقدّم خطيّ أحاديّ، إنّما تبعًا لشبكة "جذموريّة"، فوضويّة الطابع لكنّها عالية الكفاءة ولها مدلولات نفسيّة وعسكريّة.
يتحوّل التهديد إلى "تحذير"، وفق تعبير الجيش الإسرائيلي نفسه، وقد نجح هذا الأخير إلى حدّ ملحوظ في ترويج هذا التّحول
واليوم أيضًا، تقوم بنية الاستيطان في الضفّة الغربية على فهم متقدّم للحيّز المكانيّ؛ حيث يُترك للفلسطينيين جزءٌ من الأراضي ليكونوا في حيّز ثنائيّ الأبعاد على سطح الأرض، في حين تُمارس إسرائيل سيطرتها على أساس منطق طبقات جغرافيّة تحت الأرض في احتكار السيطرة على المياه والموارد الجوفيّة، وفوق الأرض في احتكار السيطرة على المجال الجويّ، هذا طبعًا إضافة إلى سياسات الفصل التّي تمارسها على سطح الأرض، في الحياة اليوميّة والقانونيّة، وفي الفضاء الافتراضيّ أيضًا في إطار تحكّم يتجاوز أنظمة الضبط الكلاسيكيّة. تبعًا لهذا النموذج، تمسي كل القرى الفلسطينيّة مطوّقة في داخل فضاءات إسرائيليّة ثلاثيّة الأبعاد، أو رباعيّة الأبعاد إذا ما أخذنا الزّمن أيضًا بعين الاعتبار.
استخدام الجيش الإسرائيلي لأفكار دولوز هنا ليس بالأمر الهامشيّ، إذ من المعروف أنّ هذا الفيلسوف كان معارضًا شرسًا للصهيونيّة طيلة حياته. دولوز أكد أنّ المسألة الفلسطينيّة ليست مسألة كولونياليّة عاديّة، بل هي قضية إفراغ أرض من شعبها، سواء عبر الإبادة أو عبر الطرد، فالوسائل يمكن أن تتعدّد، لكن غاية المشروع الصهيونيّ تبقى واحدة: التخلّص من الفلسطينيين. ومن هنا، اعتبر أنّ المهمّة الأساسيّة هي التخلّص من هذا المشروع. لذا، فمن المفارقة أن ينطوي الاستيلاء على مفهوم دولوزيّ، ثم يُعاد توجيهه كسلاح في وجه الفلسطينيين الذين التزم دولوز بالدفاع عنهم [3].
ولئن كان من المُعتاد أن تتحرّك المفاهيم من فضائها الّذي ولدت فيه إلى فضاءٍ تطبيقيّ ثانٍ [4] حيث تجد لنفسها حياةً جديدةً، إلّا أنّنا هنا أمام استيلاء على مفاهيم نظريّة وُضعت أساسًا في سياق نقد السلطوية أو الرأسمالية أو الاستعمار، وأُعيدَ تدويرها لتُستخدم من أجل تعزيز الاحتلال والاستيطان والقتل والتدمير في إطار ممارسة عدوانية معقّدة تجمع بين النظريّة والتطبيق.
نحن أمام قلب كامل للمفهوم عن أصله، وهذا لا يمنع قادة الاحتلال من ذكر وتوظيف جيل دولوز أو فيليكس غواتاري أو غي دوبور على سبيل المثال، أو على الاستشهاد بنظريات نقد الاستعمار وتوحش الرأسمالية. يريد جيش الاحتلال الترويج لنفسه من خلال ذلك على أنه يتمتع بعمق فكريّ، نعم، لكنّ هذه الممارسة لا تقتصر على لوازم التباهي بالادعاء فحسب، بل هي تحوّل عمليًا نظريات في علوم الإنسان إلى أدواتٍ لخدمة نظام الاحتلال. فالتدمير بناءً على هذه الخلفية، غير مرتبط في تحقيق الهدف المباشر منه فقط، بل هو مرتبط بمختلف الدلالات والتأويلات التي يمكن أن تنتج عنه، ماديًا ومعنويًا، إضافة إلى إعادة تشكيل البيئة التي تُناسب الاحتلال على المدى الطويل.
إعادة الإعمار يمكن أن تكون امتدادًا للتدمير كما كان حال بعض مخيّمات الضفة التي صارت بنيتها الجديدة أكثر تناسبًا مع قابليّتها الماديّة للاحتلال
وبالعودة إلى المحتوى البصري ومشاهد الدمار التي خلفتها الحرب الإسرائيليّة على لبنان، يمكن لنا أن نفهم أن المسألة غير مقتصرة على فعل التدمير وحده بل على خلفيّاته النظرية والنفسيّة أيضًا. تعمّدت إسرائيل طيلة الحرب أن تنتقي من بين الأبنية الّتي ستدمّرها عددًا محدّدًا تهدّد أصاحبه والمحيطين به للخروج قبل دقائق من قصفه، وغالبًا ما يكون ذلك بعد منتصف اللّيل. لا يخفى أنّ هذه التّهديدات سرت على جزءٍ ممّا تمّ تدميره، لكنّ كثيرًا من البيوت قُصفت دون تهديد أهلها. أراد الجيش الإسرائيليّ من ذلك بثّ الرعب طبعًا، لكنّه ابتغى قبل كلّ شيء أن يتحوّل إلى المرجع الوحيد الّذي يحتكر تعريف الأمكنة ويحدّد "المساحة الآمنة" منها.
استغلّ الجيش الإسرائيليّ تهديداته لتحقيق هدف مزدوج من خلال التّرويج لنفسه كحريص على تحييد المدنيين، وهي حاجة لا بدّ له منها في ظلّ تدهور صورته عالميًا كجيش إبادة منذ بدء الحرب على غزة. هكذا، يتحوّل التهديد إلى "تحذير"، وفق تعبير الجيش الإسرائيلي نفسه، وقد نجح هذا الأخير إلى حدّ ملحوظ في ترويج هذا التّحول وإدخاله إلى لاوعي المتلقّي وفي إدماجه في الخطاب الإعلامي العام. يمكن قراءة منشور منظمة "كفى" غير الحكوميّة قبل أيّام، على سبيل المثال، كجزء من اللاوعي الذي يرى هذا التحذير ـــ أي التهديد ـــ في موقع الحريص على حياة الضحية (استخدمت الجمعية المناهضة للعنف ضد المرأة في إعلانها الترويجي "تحذيرات" من العنف الجندري، تحاكي في الشكل تحذيرات أفيخاي أدرعي بقصد "إحداث صدمة" لدى الجمهور المتلقّي).
المكان وتعريفه ورسم حدوده، والتدمير وأنواعه ومقدّماته، كلّها مسائلُ مفتاحيةٌ إذًا. من تهديدات تسبق القصف إلى دكّ البيوت فوق رؤوس أصحابها بلا تهديد، ومن استهدافٍ دقيقٍ لغرفةٍ من شقةٍ في عمارة محدّدة إلى تفخيخ ودكّ أحياءٍ كاملة... اختلافاتٌ لا يفسّرها أسلوب وحجم التّدمير فحسب.
ربمّا يمكن فهم نسف القرى في الجنوب على أسس تكتيكيّة تهدف إلى تفادي جيش الاحتلال وجود ركام يعقّد المعركة بالنّسبة إليه، بيد أنّ كلّ قراءة صرف ميدانيّة لا تفسّر المشهد وحدها. فمشاهد نسف القرى، ومع الإصرار على تصويرها وبثّها، انتقلت بالنشاط العسكري أبعد من المعركة الميدانية إلى إعادة تشكيل المجال الحيويّ لأهل هذه البلدات والقرى؛ محو الماضي وتدمير مبانٍ أثريةٍ ومقابر الأهالي من جهة، وإقفال المستقبل من جهة أخرى عبر شلّ إمكان الحياة البشريّة والبيئيّة في هذه الأرض المحروقة.
فهم دلالة المكان في استراتيجيّة التّدمير لا يقتصر على لحظة الحرب فحسب، بل على ما بعدها، وعلى إعادة الإعمار أيضًا كما يُبيّن وايزمان في كتابه. فإعادة الإعمار يمكن أن تكون امتدادًا للتدمير كما كان حال بعض مخيّمات الضفة التي صارت بنيتها الجديدة أكثر تناسبًا مع قابليّتها الماديّة للاحتلال.
بعد وقف إطلاق النار في لبنان، يلزم أن يتعدّى سؤال إعادة الإعمار مسائل التمويل والسياسة، إلى أسئلة مرتبطة بإدراك أهميّة الحيّز المكانيّ وفنون العمارة والتنظيم المدنيّ وشؤون البيئة. تُطرح اليوم هذه العناوين نفسها بعد حربٍ ضروس، وبعد سياسات مُدنيّة كارثية ارتكبتها الأحزاب والإدارات المحليّة في ظلّ ترهّل مؤسسات الدولة.
كان وايزمان قد اقترح في السياق الفلسطيني مفهوم "التشارك في المقاومة" (co-resistance) الذي عاد ووسّعه آخرون[5] باسم "إعادة البناء" (reconstruction) حيث يتعاضد فيه المجتمع للوقوف ضدّ سياسات الاستيطان من خلال التأثير على مستويات مركّبة، تبدأ من السكن والاقتصاد ولا تنتهي باللغة والتراث والبيئة، أخذًا بالحسبان أهميّة الحيّز المكانيّ كعامل مشارك في المقاومة. فعناصر المكان كلها جزء من كلّ، وهذا الكلّ فاعلٌ تمامًا كما الإنسان طبقًا لفلسفة دولوز.
وبالمنطق نفسه، فإنّ مسألة إعادة الإعمار بعد الحرب في لبنان، وبعد كلّ ما حدث، لا يجب أن تكون مجرّد عمليّة تعكس آثار التدمير، أي تلغي مفاعيله الماديّة كحدث فحسب، ولا عمليّة تشكّل امتدادًا لها بنحو آخر، بل يجب أن تكون جزءًا من طرح نقديّ، يفكّر في مسألة الحيّز المكانيّ وأهميّته المعيشة.
وعليه، تكون إعادة الإعمار نقيضًا لا للتدمير فقط، بل لخلفياته الإيديولوجيّة أيضًا، حين تُعنى بمسائل الأمن والأمان والبيئة والتراث والتنظيم المدني والبنية التحتية السليمة، لا على حساب شيء منها ولا لحساب شيء منها، بل لحسابها كلّها. وهذا، كما لا يخفى، لا يكون إلّا في إطار التفكير في سؤال الدولة.
هنا، والآن، أكثر من أي وقتٍ مضى، يتبدّى لنا مجدّدًا كيف أنّ مسألتي الدولة الوطنية والتصدي للاحتلال، هما سؤالان ملتحمان بنيويًا، لا يمكن الفصل بينهما، اللهمّ إلّا بخسارتهما معًا.
[1]. راجع:
Weizman, E. (2007). Hollow land: Israel's architecture of occupation. London: Verso.
صدر بالعربية عام 2017 عن الشبكة العربية للأبحاث والنّشر بعنوان: "أرض جوفاء: الهندسة المعماريّة للاحتلال الإسرائيليّ"، ترجمة باسل وطفه.
[2]. لتفاصيل حول التّحول المكانيّ في الفلسفة والعلوم الإنسانيّة راجع:
Besse, J-M., Clerc, P., Robic, M-C. (2017). Qu’est-ce que le « spatial turn » ? Revue d’histoire des sciences humaines, (31), 207–238
Soja, E. (1989). Postmodern geographies: The reassertion of space in critical social theory. London: Verso.
[3]. يمكن مطالعة قراءة دولوز للمسألة الفلسطينيّة من خلال النصوص الّتي أُعيد نشرها عام 2003 في كتاب:
Deleuze, G. (2003). Deux régimes de fous et autres textes (1975-1995) (D. Lapoujade, Ed.). Collection Paradoxe. Éditions de Minuit
[4]. ساهم إدوارد سعيد بتحليل ذلك من خلال مفهوم "Traveling Theory".
[5]. Hall, J. M. (2023). Decolonization coopted: Deleuze in Palestine. In "A decolonial manual".