لا يمكن مجابهة الواقع إلا من خلال إعادة الجانب السياسي للمشروع النسوي عبر استراتيجيات تضع الاشتباك مع الأبوية والرأسمالية في متنها.
نحن بأمس الحاجة اليوم لإعداد خطة تربوية متكاملة طارئة، كي لا يخسر هذا الجيل نفسه ونخسره. ولا ينبغي التعويل على مؤسساتنا التربوية المهترئة، بل يجب أن نعمل في كل كلية على ابتداع حلول، ولو متواضعة، بهدف تخفيف الضغط عن طلابنا.
الذكرى السنوية العاشرة لـ”ثورة يناير” مدعاة للتفكّر في المُمكن والمُستبعد، وفي المرحليّ والنهائيّ، وفي البرامج والشعارات. لكنّها أيضًا فرصة للاستذكار بأن صناعة التاريخ ليست حصيلة مجموعة من المصادفات، ولا هي نتاج مؤامرات أو خطط مُحكمة فحسب.
المتحوّل اليساري هو الذي ينسب إلى “المشرق” أو إلى “نا” جمعيّة غامضة وهم المراهنة على أميركا في قضايا الديمقراطية والتحرر القومي. ما من سوري إلا بات يعلم ما الذي يعنيه الوهم والانخداع هنا من مساهمة في طوفان الدم الجاري وتفكيك البلد وتهتيك نسيجه الاجتماعي، على يد أشخاص لا نعلم من انتدبهم لتمثيل السوريين أو التعبير عنهم.
قد لا ينجح المزيّفون في تغيير آراء الناس الذين اعتادوا سماع رأي المتخصصين الحقيقيين، لكنّهم استطاعوا أن يفرضوا أنفسهم كندّ، حتى لو كانت هذه الندية استعراضية شعبوية، وقيمتها في المجتمعات العلمية معدومة.