هناك من يعتبر أن الإنترنت أتاح الانتقال إلى الموجة الرابعة من النسوية، إذ إن مساحة الحركة للفكر النسوي غدت أكثر اتساعًا مع التطور التكنولوجي الاتصالي، وارتدت أشكالًا ووسائل نضالية جديدة.
كيف مرّت تلك الأيام بحساب زمنٍ تقليدي؟ كيف تتسع ساعات اليوم الأربع والعشرون لكلّ تلك الحياة؟ وكيف كنتِ وسط كل هذا، تنتكسين أمام تلك الخيبات الصغيرة التي كانت تؤلمك؟
تحاول هذه المقالة التقرّب، بإيجاز شديد، من مفهومين، هما: النِّسوية، والجندر. فهذان المفهومان، بخلاف ما يبدو للوهلة الأولى، ليسا بديهيين أو واضحين بذاتهما، ولا هما محلّ اتفاق عام حتى بين النسويين أنفسهم، بل خصوصاً بين النسويين أنفسهم.
لا يمكن مجابهة الواقع إلا من خلال إعادة الجانب السياسي للمشروع النسوي عبر استراتيجيات تضع الاشتباك مع الأبوية والرأسمالية في متنها.
نحن بأمس الحاجة اليوم لإعداد خطة تربوية متكاملة طارئة، كي لا يخسر هذا الجيل نفسه ونخسره. ولا ينبغي التعويل على مؤسساتنا التربوية المهترئة، بل يجب أن نعمل في كل كلية على ابتداع حلول، ولو متواضعة، بهدف تخفيف الضغط عن طلابنا.