شاعرة وكاتبة سورية. صدر لها: "ألزهايمر"، و"الحياة هادئة في الفيترين"، و"رأيت غيمة شاحبة سمعت مطرًا أسود". ترجمت أعمالها إلى الدنماركية والفرنسية والألمانية. نشرت في صحيفتي "السفير" و"الأخبار" ومجلة "الآداب".

مدونة
رماد في قارورة
أثمّة حنان يسري في تراب الوطن ولا يسري في تراب الغرباء؟ ما هذه الرَّمْنَسَة للموت؟ ما هذه الغربة المقلقة المخيفة، بعيدًا عن مساقط رؤوسنا؟ وما الذي يجعل تأكيد الانتماء بعد الموت هذا الهاجس الرهيب لدى ا...
19/2/2023
مدونة
ماركس يأخذ بيدي
لم يدر في خلدي يومًا أنني سأزور ألمانيا، لكن مصادفةً قادتني إلى برلين، وأردت أن أزور تمثالي ماركس وأنجلز. مشيت كما لو كنت ذاهبة إلى موعد غرامي. مشاعر كثيرة مرتبكة تمور في داخلي، لا أعرف كيف أصفها. خشو...
24/1/2023
مدونة
أمّي مرآتي
توفي والدي وأمّي شابة. لم تعش معه قبل ذلك سوى سبع سنوات فعلية، إذ كان مرابضًا على الحدود في درعا، فيما نحن نسكن قرية نائية في ريف اللاذقية. نسيَت تلك الأرملة الشابة جسدها أو تجاهلته، ومن دون وعي، نقلت...
30/5/2022
مدونة
لماذا يغرّد طائر القفص*
أيّ رفاهية تلك في أن تكتب بينما تُدَكّ بيوت الناس فوق رؤوسهم، ويُعتقل أبناؤهم، وتُقصف مدنهم، وأنت تصنع لنفسك كوب قهوة، وتشعل لفافة تبغ، وتشاهد على التلفاز مئات الجثث، ثم تشرع بكتابة نص عن الموت، وتبرع...
19/5/2022
مدونة
إرث
يقع بيتنا على مقربة من مطار حميميم الذي يستخدمه الروس كقاعدة عسكرية تنطلق منها الطائرات الحربية. تنطلق الطائرة من المطار، فأسمع هديرها وهي تحلق على ارتفاع منخفض، ثم لا يلبث أن يسقط جزء من ملاط السقف.
1/3/2022
ثقافة
يدا ميداس: الطالباني وجوائز الترجمة
كيف يمكن للسيد الأحمري، رئيس مسيّري "جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" وللشخص الذي اكتراه لتقويم عمل ثائر ديب من خارج لجنة المسيّرين ومن خارج قواعد الجائزة أن يواجها شهادات مثل تلك الواردة هنا؟
15/1/2022
مدونة
وردة الرُّكَام: عن أغنية سورية مستحيلة اسمها مها محمود جديد
قلّة من الناس هم الذين يأسرونك من اللقاء الأول. مها جديد من تلك القلّة. عرفتها في أوائل اندلاع الاحتجاجات السورية. في عام 2012، على وجه الدقة. وكانت، هي التي ولدت وشبّت في دمشق، من أوائل الذين نزحوا م...
2/1/2021
مدونة
أين تطير العصافير بعد السماء الأخيرة؟
لطالما حسدت بيروت وحزنت على دمشق. بيروت التي بقيت في حرب أهلية خمساً وعشرين سنة ثم قامت كزهرة لوز في نيسان. أمّا دمشق فأقفلت بابها على الاستبداد ولم تستيقظ إلا على صيحة "الله ... سوريا... حرية وبس"، ل...
29/9/2020
مدونة
عزلةٌ أم منفى؟ زمن الحرب والكورونا
تعلن الدول المجاورة عن أعداد مصابيها بفيروس كورونا، ويتأخر السوريون في الإعلان عن حالات المصابين، ثم يعلنون، فيزداد الهلع. تُغلق المدن على بعضها بعضاً، وتتوقف وسائط النقل الجماعي. تقفل القرية أبوابها...
30/3/2020
ثقافة
عن الرواية وعبد الناصر والثورات المضادة: لقاء مع الروائي المصري صنع الله ابراهيم
اختار الكاتب والروائي المصري صنع الله ابراهيم أن يكون عنوان روايته الأخيرة الصادرة قبل أسابيع "1970"، أي عام رحيل الرئيس المصري جمال عبد الناصر. حول هذه الرواية وما سبقها من تجارب، وحول تشابك السيَر ا...
16/3/2020
مدونة
رشُّ السكّر فوق الموت
أمرّ وصديقتي قرب مطعم جديد فاخر وسط المدينة. تنظر واحدتنا إلى الأخرى وتضحك: تتشابه النساء هنا إلى درجة يصعب معها تمييز إحداهنّ من الأخرى لولا الثياب. توائم عمليات التجميل.
29/11/2019
مدونة
يا حرية!
كبرتُ قليلاً لأعرف أنّ للحرية معانيَ أخرى لم يكن مسموحاً أن نفكر فيها. أحدّق في صورة أبي الميت قبالة السرير، أبي الذي قضى سبعة وعشرين عاماً مرابضاً على الحدود في مواجهة إسرائيل. أضحك وأردّد: "واه، يا...
14/8/2019
ثقافة
في صفّ الأُجراء المقهورين
تجدين النساء في رسومي تلك لا يستعرضن جمالهن. كن يتأملن. كأن مظهرهن الهادئ له وظيفة واحدة. التستر على ما يتحطم في الخارج كما يتحطم في داخلي ودواخلهن.
15/5/2019
مدونة
لسّاتنا هون
كبرتُ على طريق اللاذقية جيئة وذهاباً. أعرف الطريق شجرة شجرة. أحفظ أسماء محطات الوقود على جانبي الطريق محطة محطة. هذا ما أجبت به صديقاً يتصل بي من ألمانيا بعد أن غدا لاجئاً فيها ليسألني: "لسّاتك بسوريا...
13/5/2019